يرتكز منهاج مادة التربية الأسرية على الفلسفة التربوية المتضمنة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وعلى الوثيقة الإطار الصادرة عن لجنة الاختيارات والتوجهات التي تستحضر في عمقها الحاجيات الفردية والجماعية لجيل جديد. في هذا السياق، تخاطب التوجيهات التربوية الخاصة بمادة التربية الأسرية من خلال محاورها الأستاذة كي تستقي المقاربات البيداغوجية والديداكتيكية التي ستساعدها على:
๏ استدماج المستجدات التربوية وفق مبدأ التكوين الذاتي بهدف تشجيعها على تطوير ممارستها التربوية.
๏ إعداد وإنجاز دروسها وفق معادلة بيداغوجية حديثة يتمركز فيها المتعلم أثناء التعلم لبناء معارفه.
๏ الاستثمار الأمثل لمختلف وحدات برنامج المادة بإعدادها مقاربات منهجية وديداكتيكية.
مادة التربية الأسرية: وظائفها، كفاياتها، مضامينها، ونماذج جذاذاتها:
تحتل مادة التربية الأسرية مكانة خاصة داخل منظومتنا التربوية من خلال المرتكزات الثابتة والغايات الكبرى والأهداف العامة التي نص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، حيث تظل منفتحة على حياة المتعلم في أبعادها الفردية والبيئية والاجتماعية من خلال رؤية علائقية ثلاثية.
الوظائف التربوية والاجتماعية:
علاقة المتعلم بالذات:
فالمادة تسعى إلى تحقيق وعي المتعلم بذاته في بعديها البيولوجي والنفسي.
علاقة المتعلم بالآخر:
تنطلق مادة التربية الأسرية من فكرة محورية مفادها أن وجود الذات ونموها يتم من خلال تفاعلها مع الآخر ومن خلال جملة من العلاقات والتفاعلات التي ينشئها مع محيطه والجماعة التي ينتمي إليها. النهوض يتم بالمساواة بين الجنسين والمساهمة في التشبع بحقوق الإنسان.
علاقة المتعلم بالبيئة:
فعلاقة المتعلم بذاته وبالآخر تبقى رهينة بعاملين: الحفاظ على المجال البيئي وخلق علاقة متوازنة مع هذه البيئة. تسعى مادة التربية الأسرية إلى تنمية المعارف والمهارات والمواقف والقيم التي تتيح إمكانية التمرن والتدرب على اتخاذ قرارات عن خبرة ومعرفة في قضايا معينة توجه سلوك الفرد والجماعة نحو العادات الجيدة سواء في مجال التربية المجتمعية أو البيئية أو الصحية.
وفي إطار عملية اتخاذ القرارات، تساهم مادة التربية الأسرية بمنح إمكانية التأثير في المواقف والسلوكات للمتعلمين، بل قد يتعداه إلى التأثير الإيجابي في المحيط الأسري والمجتمعي.
مادة التربية الأسرية منفتحة بطبيعتها على مجموعة من المواد الأخرى كروافد لها (النشاط العلمي، التفتح الفني...) مما يخولها تدعيم وترسيخ القيم والكفايات المرجوة من السلك الابتدائي.
♦ تتناول موضوعات لها علاقة بالواقع المعيشي للمتعلم وتحفزه.
♦ تحسين جودة الحياة المدرسية من خلال تعزيز انفتاح المدرسة على الفعاليات المؤسساتية والمهنية بالمواضيع التي يتم تناولها في برنامج المادة.
الكفايات المستهدفة:
من خصوصيات مادة التربية الأسرية والكفايات المستهدفة منها أنها تعتبر ملتقى تنمية مجموعة من الكفايات المستهدفة في السلك الابتدائي، كالكفايات الإستراتيجية والتواصلية والمنهجية والثقافية والتكنولوجية. وهذه الكفايات يمكن ترجمتها حسب تدرجها الآتي:
الكفاية 1: تنمية السلوك الحضري في المعاملات اليومية فردية كانت أو أسرية أو اجتماعية بشكل يوافق إمكانيات الوسط والجماعة.
الكفاية 2: تعميق الوعي بالذات وتطورها وتفعيلها في محيطها.
الكفاية 3: التمكن من اتخاذ مواقف وقرارات مسؤولة وإيجابية تجاه القضايا البيئية والاجتماعية والاقتصادية والاستهلاكية والصحية.
المضامين:
اعتمد إعداد برنامج مادة التربية الأسرية في بعده الحالي نظام "الوحدات"، وقد روعي في المحاور الكبرى للبرنامج احترام العناصر التالية (كما جاء في الكتاب الأبيض).
➖ تنويع المجالات التي تتطرق لها مع جعل محتوياتها تنبثق من الواقع المغربي وتستجيب لانشغالات المتعلم في العالم القروي أو الحضري ومسايرة لمختلف التحولات العالمية.
➖ احترام مبدأ التدرج بمراعاة المستوى النفسي والثقافي والإدراكي للمتعلم.
➖ احترام مبدأ التكامل وعدم الفصل بين المجالين النظري والتطبيقي.
تحميل نماذج جذاذات التربية الأسرية للمستوى الأول ابتدائي 2024~2025:
يمكنكم الآن الحصول على نماذج جذاذات التربية الأسرية للمستوى الأول ابتدائي 2024~2025، مصممة وفقًا للتوجيهات الرسمية.
ملاحظة هامة:
سيتم تحديث هذه النماذج بأخرى، كلما توفر لدينا أي جديد. لذا عودوا بانتظام إلى موقعنا من حين لآخر، حتى تتمكنوا من الحصول على آخر الجذاذات.
خاتمة
لا تفوتوا فرصة تحميل هذه الجذاذات الخاصة بالدورة الأولى والثانية، واحرصوا على الاستفادة منها لتحسين عملية التعلم لدى التلاميذ، وتحقيق أفضل النتائج الدراسية.
📰 مواضيع قد تهمك
نشكركم على زيارتكم لموقعنا، ونأمل أن تكونوا قد استفدتم من المحتوى المقدم. إذا كانت لديكم أي استفسارات أو اقتراحات، فلا تترددوا في التواصل معنا فنحن هنا لمساعدتكم.
